· انذار به وسیله خواب و رویا
الآیات
قال الله تبارک و تعالی :« إِذْ قالَ یُوسُفُ لِأَبیهِ یا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لی ساجِدین»[1] وقال عزوجل :« وَ رَفَعَ أَبَوَیْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَ قالَ یا أَبَتِ هذا تَأْویلُ رُءْیایَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّی حَقًّا وَ قَدْ أَحْسَنَ بی إِذْ أَخْرَجَنی مِنَ السِّجْنِ وَ جاءَ بِکُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّیْطانُ بَیْنی وَ بَیْنَ إِخْوَتی إِنَّ رَبِّی لَطیفٌ لِما یَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلیمُ الْحَکیم»[2] و قال عزوجل : «لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْیا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنینَ مُحَلِّقینَ رُؤُسَکُمْ وَ مُقَصِّرینَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِکَ فَتْحاً قَریبا»[3].
الروایات
عَنْهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمُ الْبُشْرى فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا قَالَ هِیَ الرُّؤْیَا الْحَسَنَةُ یَرَى الْمُؤْمِنُ فَیُبَشَّرُ بِهَا فِی دُنْیَاهُ[4].
مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص کَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ هَلْ مِنْ مُبَشِّرَاتٍ یَعْنِی بِهِ الرُّؤْیَا[5].
عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الرُّؤْیَا عَلَى ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ بِشَارَةٍ مِنَ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِ وَ تَحْذِیرٍ مِنَ الشَّیْطَانِ وَ أَضْغَاثِ أَحْلَامٍ[6].
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ الرُّؤْیَا الصَّادِقَةُ وَ الْکَاذِبَةُ مَخْرَجُهُمَا مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ قَالَ صَدَقْتَ أَمَّا الْکَاذِبَةُ الْمُخْتَلِفَةُ فَإِنَّ الرَّجُلَ یَرَاهَا فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ فِی سُلْطَانِ الْمَرَدَةِ الْفَسَقَةِ وَ إِنَّمَا هِیَ شَیْءٌ یُخَیَّلُ إِلَى الرَّجُلِ وَ هِیَ کَاذِبَةٌ مُخَالِفَةٌ لَا خَیْرَ فِیهَا وَ أَمَّا الصَّادِقَةُ إِذَا رَآهَا بَعْدَ الثُّلُثَیْنِ مِنَ اللَّیْلِ مَعَ حُلُولِ الْمَلَائِکَةِ وَ ذَلِکَ قَبْلَ السَّحَرِ فَهِیَ صَادِقَةٌ لَا تَخَلَّفُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِلَّا أَنْ یَکُونَ جُنُباً أَوْ یَنَامَ عَلَى غَیْرِ طَهُورٍ وَ لَمْ یَذْکُرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَقِیقَةَ ذِکْرِهِ فَإِنَّهَا تَخْتَلِفُ وَ تُبْطِئُ عَلَى صَاحِبِهَا[7].
بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ ع قَالَ إِنَّ الْأَحْلَامَ لَمْ تَکُنْ فِیمَا مَضَى فِی أَوَّلِ الْخَلْقِ وَ إِنَّمَا حَدَثَتْ فَقُلْتُ وَ مَا الْعِلَّةُ فِی ذَلِکَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِکْرُهُ بَعَثَ رَسُولًا إِلَى أَهْلِ زَمَانِهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ فَقَالُوا إِنْ فَعَلْنَا ذَلِکَ فَمَا لَنَا فَوَ اللَّهِ مَا أَنْتَ بِأَکْثَرِنَا مَالًا وَ لَا بِأَعَزِّنَا عَشِیرَةً فَقَالَ إِنْ أَطَعْتُمُونِی أَدْخَلَکُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَ إِنْ عَصَیْتُمُونِی أَدْخَلَکُمُ اللَّهُ النَّارَ فَقَالُوا وَ مَا الْجَنَّةُ وَ النَّارُ فَوَصَفَ لَهُمْ ذَلِکَ فَقَالُوا مَتَى نَصِیرُ إِلَى ذَلِکَ فَقَالَ إِذَا مِتُّمْ فَقَالُوا لَقَدْ رَأَیْنَا أَمْوَاتَنَا صَارُوا عِظَاماً وَ رُفَاتاً فَازْدَادُوا لَهُ تَکْذِیباً وَ بِهِ اسْتِخْفَافاً فَأَحْدَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِمُ الْأَحْلَامَ فَأَتَوْهُ فَأَخْبَرُوهُ بِمَا رَأَوْا وَ مَا أَنْکَرُوا مِنْ ذَلِکَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَرَادَ أَنْ یَحْتَجَّ عَلَیْکُمْ بِهَذَا هَکَذَا تَکُونُ أَرْوَاحُکُمْ إِذَا مِتُّمْ وَ إِنْ بُلِیَتْ أَبْدَانُکُمْ تَصِیرُ الْأَرْوَاحُ إِلَى عِقَابٍ حَتَّى تُبْعَثَ الْأَبْدَانُ[8].